المقدم: فضيلة الشيخ! نتيجة لهذه الحادثة التي حصلت، وهذا الاستهزاء الحاصل، هبت كثير من الجهات الدعوية والخيرية لنصرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، أود منكم شيئاً من الحفز والدعم لهؤلاء القائمين على بعض المؤسسات الدعوية وغيرها في استنهاض همم كوادرها، وأيضاً في استحضار الطرائق الجديدة والجميلة التي يمكن أن تنتج أعمالاً راقية للدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الشيخ: من هذا المنبر الرائد في إصدار الفكرة الإسلامية والدعوة أقول: ينبغي أن نقوم بأعمال.
في النصرة، أنا أطلب من إخواني أئمة وخطباء المساجد في مساجد المملكة أن يخصصوا الخطبة غداً للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يعذر أحد، هل يحدثنا الخطيب غداً عن حق الجار أو آداب المشي إلى الصلاة، أو عن مسألة من المسائل الاجتماعية، أو عن ظاهرة الطلاق، ورسولنا صلى الله عليه وسلم يتعرض للاستهزاء أمام العالم والسخرية ولا يغضب، غداً سوف تكون الخطبة عنه صلى الله عليه وسلم.
ثانياً: أرى أنه يجب على كل كاتب مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويجيب الأذان إذا أذن، أن يخصص مقالة للدفاع عنه صلى الله عليه وسلم.
وأرى أن على القنوات أن تخصص أوقاتاً لاستثارة الهمم.
وأرى أن على رجال الأعمال والغرفة التجارية أن يكون لها قرار، وقبل ذلك هيئة كبار العلماء يكون لهم قرار مسموع ومقروء من الاستنكار وينشر في الناس.
أرى أيضاً أن تكون هناك مراسلة إلى سفارات هذه البلدان، والكتابة عبر الإنترنت والإبراق والاتصال بالمسئولين، وإخبارهم بمشاعر الناس وغضب الناس واستياء الناس بما حصل، حتى يجتمع الجهد الدبلوماسي الرسمي من الدولة مع الجهود الشعبية.
أنا أدعو رجال الأعمال والتجار الذين يخافون أن يغضب عليهم سبحانه وتعالى إذا رآهم يتعاملون مع هذه الأمة التي أهانت رسولهم واستهزأت بالرسول صلى الله عليه وسلم؛ أدعوهم أن يعلنوا المقاطعة وسوف يغنيهم الله من فضله.
أحد المقاطعين يقول: الآن المقاطعة تبلغ ما يقارب المليار في المنتجات الدنماركية، فأقول للبقية: وأنتم ماذا تنتظرون، أفبعد أن أهين الرسول صلى الله عليه وسلم ويستهزأ به يفرح بمال ويفرح بثروة! لا بارك الله في ثروة تأتي بذلة عن طريق الاستهزاء به صلى الله عليه وسلم وعدم الغضب لسيرته وسنته وشخصه الكريم صلى الله عليه وسلم.