وخروجه يزامن خروج المهدي، والمهدي رجل من عترة النبي صلى الله عليه وسلم من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوافق اسمه اسم النبي صلى الله عليه وسلم، أجلى الجبهة أقنى الأنف، يخرج في آخر الزمان يملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت جوراً، يحارب الدجال.
وبينما هو يريد أن يصلي بالناس بصلاة العصر ينزل المسيح عيسى على ظاهر الروايات، فيتأخر المهدي فيأبى عيسى إلا أن يقدمه، لا لأنه أفضل من عيسى، فعيسى عليه الصلاة والسلام نبي، ولا يمكن أن يقارن بأحد من أتباع الأنبياء ولو عظم، لكن يقدم لسببين: تكرمة لله جل وعلا لهذه الأمة، قال صلى الله عليه وسلم: (أما وإن منكم من يصلي عيسى بن مريم خلفه)، والأمر الثاني: أن هذا الرجل يحفظ القرآن، وعيسى إنما أنزل بالإنجيل، والقرآن مقدم على الإنجيل، لكن لا يعني ذلك أن عيسى لا يعلم القرآن، فيتقدم المهدي بعد أن يكون عيسى عليه السلام قد قتل المسيح الدجال كما بينا.