ألا وإن من نصرة دين الله تبارك وتعالى: نشر العلم، وإحياء السنن، وتعليم العامة، فكم في القرى والبوادي والأحياء النائية البعيدة مما تحتاج إلى كثير من طلبة العلم الذين يبينون للناس أحكام الشرع وأحكام السنة، ويبينون لهم كثيراً مما خفي عليهم من أمور الدين، وما خفي عليهم من سنن سيد المرسلين صلوات الله وسلامه عليه.
ألا وإن من نصرة دين الله تبارك وتعالى الذب عن حياض العلماء، وعن أعراض الدعاة، والوقوف أمام ما ينالهم من كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، وحقد الحاقدين.
كما أن من نصرة دين الله تبارك وتعالى: أن يحرص المسلم على بقاء المجتمع المسلم متوحداً متكاتفاً، ولاة وعامة، دعاة وخاصة، فحرص المسلم على بقاء المجتمع المسلم لا تدخله الزعزعة، ولا يدخله الانفكاك، ولا تبث فيه الفرقة، ولا يشمله الشتات، هذا والله الذي لا إله غيره من نصرة الدين، ومن الحفاظ على لحمة الدين باقية متينة قوية كما أراد الله لها أن تكون.