طاعة الوالدين من أسباب دخول الجنة

مما يكون سبباً في دخول الجنة: طاعة الوالدين، فالزمهما فثم الجنة، وطاعة الوالدة على وجه الخصوص، في الحديث: (قال: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أبوك)، فبر الوالدين والصبر على ما يناله الإنسان منهما من أذى خاصة إذا كبرا، وأن يوقف الإنسان وقته عليهما، فيخدمهما في المنشط والمكره، ويقوم بشئونهما، ويرعاهما، ويغض طرفاً عما قد يبدر منهما من الأفعال السيئة، كل ذلك من أعظم أسباب دخول الجنة، والقرب من رب العالمين.

وقد بينا مراراً في محاضرات سلفت ومضت: أن موسى عليه الصلاة والسلام سأل ربه أن يريه عبداً كتب الله له أن يكون رفيقاً لموسى في الجنة، فأوحى الله جل وعلا إليه: إن عبدي فلاناً كتبت له أن يكون لك رفيقاً في الجنة، فتبع موسى ذلك العبد ليرى ما الذي يصنعه؟ فوجد ذلك الرجل من بني إسرائيل يعمد إلى كهف فيه أم له عجوز قد بلغت من الكبر عتياً وهو يطعمها ويسقيها ويقوم على خدمتها، فلما خرج منها سأله موسى: من هذه؟ قال: هذه أمي، قال: وما تصنع لها؟ قال: أطعمها وأسقيها وأقوم على خدمتها، قال: فهل تجزيك أمك على ما تصنعه لها شيئاً؟ قال: لا، إلا أنني كثيراً ما أسمعها تقول: اللهم اجعل ابني هذا رفيق موسى بن عمران في الجنة، فقال موسى عليه الصلاة والسلام: أنا موسى بن عمران وقد أوحى الله جل وعلا إلي أن الله استجاب دعوة أمك، فأنت رفيقي في الجنة.

فبدعاء الوالدين وبرهما وغض الطرف عما يكون منهما ينال الإنسان جنات النعيم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015