ومنهم: كما صلى الله عليه وسلم عن ربه جل وعلا: (عبد بادرني بنفسه حرمت عليه الجنة) أي: ممن يموت انتحاراً، فمن مات انتحاراً حرم الله جل وعلا عليه الجنة ابتداءً، ولا يعني هذا أنه لا يدخلها أبداً فقد يغفر الله جل وعلا له؛ لأن الانتحار رغم أنه أمر من كبائر الذنوب وعظائم المعاصي ونهى الله جل وعلا عنه قال: {وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} [النساء:29] لكنه ذنب لا يخرج من الملة، ولا يخرج العبد من حظيرة الإسلام، فمن ابتلي أحد قرابته بشيء من هذا فليصبر ولله الأمر من قبل ومن بعد، ويصلى عليه، إلا أنه لا يصلي عليه الإمام الأكبر أو نائبه ويدفن، في مقابر المسلمين كما بين أهل العلم رحمهم الله.
فهذه هي الأمور التي تحول بين العبد وبين دخول الجنة.