وأهل الجنة كما قلنا درجات: فأول من يدخلها من عامة الناس: فقراء المهاجرين؛ لأن الفقر من أعظم أنواع الابتلاء، قال صلى الله عليه وسلم كما روى الحاكم في المستدرك من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص: (يأتي فقراء المهاجرين يستفتحون باب الجنة فيقول لهم خزنتها: أوقد حوسبتم؟ فيقول هؤلاء الفقراء: وعلى أي شيء نحاسب، وإنما كانت أسيافنا على عواتقنا نجاهد في سبيل الله، فيدخلون الجنة فيقيلون فيها: أربعين عاماً قبل أن يدخلها الناس).
وممن يدخل الجنة: مؤمنون كتب الله لهم الجنة بلا حساب ولا عذاب، جعلنا الله وإياكم منها.
ومنهم من يرزقون شفاعة نبينا صلى الله عليه وسلم.
ومنهم من يرزقون شفاعة أهليهم من العلماء والشهداء والصديقين، أو من الملائكة المقربين.
ومنهم من يمن الله جل وعلا عليه برحمته، فيدخله الجنة بشفاعة الله تبارك وتعالى ذاته.