العبرة الخامسة: أهمية الصلاة: فإنه صلى الله عليه وسلم كان كلما رجع إليه نشاطه، وعادت إليه قوته يوصي الناس ويقول: (الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم)، وهو القائل: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر).
ولما كشف الستر الذي في حجرة عائشة ورأى المسلمين يصلون تبسم صلى الله عليه وسلم، وقرت عينه، لأن هذا هو العهد الذي ترك النبي صلى الله عليه وسلم عليه أمته، ومع ذلك لتجدن في الناس اليوم أقواماً وفئاماً يسمعون: حي على الصلاة حي على الفلاح، ومع ذلك يعرضون عن المساجد، ويقبلون على أماكن لهوهم، وعبثهم، وأماكن لا يليق ذكرها في مكان جليل كهذا، وهذا والعياذ بالله من الغفلة، ومن الإعراض عن الله وعن ذكره، ومن سوء الحياة التي يبتلي الله جل وعلا بها بعض عباده.