خاتمة اليقينيات: أن تعلم أن الله جل وعلا خلق الخلق وهو يعلم أن دأبهم التقصير والخطايا والذنوب، فقال الله جل وعلا عن عباده: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران:135]، فشرع الله لهم الاستغفار، وشرع لهم كثيراً من الأعمال الصالحة التي يسدون بها الخلل، ويوارون بها النقص، ويزدادون بها أجراً، ويتقربون بها إلى الله جل وعلا، فقال عليه الصلاة والسلام: (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).
وقال: (الصلوات الخمس والعمرة إلى العمرة والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن من الذنوب).
وأخبر أن تقبيل الحجر الأسود ومسحه يحط الخطايا حطاً، وأخبر الله جل وعلا عن الحمى إذا أصابت الإنسان وبلغت منه مبلغاً وصبر عليها أنها تحط ذنوبه إلى غير ذلك مما كتبه الله وشرعه حتى يتلافى به العباد ما يعتريهم من نقص، وكل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون.