وقصاصة أخرى وصلت إليَّ من أمريكا حول جريدة خضراء الدمن أيضاً، فقد أرسل إلي أحد الشباب المبتعثين الغيوريين رسالة يقول لي: إحدى الرسائل التي تتعلق بموضوع نشر جريدة الشرق الأوسط لصورة امرأة استرالية وقد أظهرت فيها فخذيها، بالإضافة إلى نشر صورة للنساء في ملابس تنكرية للقطط، وقد وصفت العورة الكبرى لإحداهن، إما حقيقة أو رسماً يدوياً، ويقول الأخ الكريم: وكم آلمنا ذلك؟! وشعرنا بالدرجة التي وصل إليها المشرفون على جريدة خضراء الدمن من الدعوة إلى التعري والخلاعة ونشر الفاحشة والدعوة إلى الرذيلة! وذلك في تقديري أمر متوقع، فإن مضى دون محاسبة فالغد القريب سيحمل صورة للنساء، ربما عاريات تحدياً لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وللمسلمين.
وقد تكون الأعداد التي طبعت في خارج المملكة، أو على الأقل هنا في أمريكا بهذه الصورة الخليعة، وهذا تحد سافر فكيف يصح لجريدة اتفق جمهور الأمة على أنها جريدة سعودية سواء طبعت بجوار الحرم المكي، أو في أحد شوارع لندن، كيف نتفق على هذا العمل المنكر وهذا الاستخفاف بالدين وبأهل الدين؟ وهي هنا ينظر إليها المسلمون على أنها صحيفة سعودية؟! إنني إذ أرسل إليك هذه الرسالة الهاتفية أتمثل قوله تعالى {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء:83] وإني أعبر عن شعور زملائي المبتعثين الذين يسألون الله تبارك وتعالى أن يريح المسلمين عامة، والعرب خاصة من هذه الجريدة الخبيثة وشقيقاتها في الإثم والعدوان إلخ ما قال، وفي نهاية الكلمة يعبر الأخ عن مشاعره الطيبة تجاه علماء هذه الأمة ودعاتها، فجزاه الله تعالى وسائر الإخوة هناك خيراً وكثَّر الله تعالى في الأمة من أمثالهم، ونفع الله تعالى بهم وبعلمهم.
هناك مجموعة من الموضوعات تتعلق بالأوضاع في البوسنة والهرسك ونظرة الإعلام الغربي إلى الإسلام والمسلمين، وهناك قصيدة شعرية ذات معان جيدة وقوية وغريبة لأحد الدكاترة المعروفين، كل هذه الأشياء سوف أؤجلها للأسبوع القادم؛ لأنها تصلح لموضوع خاص يكون عنوانه (الإسلام والغرب) .
وسوف أضيف إليه بعض المعلومات والوثائق التي استبعدتها لضيق الوقت، إذاً فسوف يكون عنوان المحاضرة أو درس الأسبوع القادم (الإسلام والغرب) .