الكلام السابق في الموضوع لم ينشر

أولاً: لقد تحدثت عن شيء من هذا الموضوع في محاضرة كانت بعنوان (ولكن في التحريش بينهم) وكانت خلال الإجازة الماضية؛ ولكن يؤسفني أن أقول: إن هذه المحاضرة وكل المحاضرات التي تلتها والدروس العلمية -حسب ما وصل إليَّ من مصادر موثوقة- لم تعد تباع في محلات التسجيلات، ولم تعد وزارة الإعلام ترخص بها أو تسمح لها أو تستقبلها أصلاً، وإنني أعجب أشد العجب أنه في الوقت الذي تستقبل فيه آلاف المجلات الخليعة، وآلاف الصحف المنحرفة، ومئات بل آلاف الكتب التي تنشر الرذيلة والفساد أو تنشر أحياناً -أقول وأنا مسؤول عن ما أقول- الإلحاد، ويسمح فيه بمئات وآلاف من الأشرطة والأفلام التي تصور في عيون الناس صور الانحلال الخلقي بألوانه وأشكاله، ويسمح لكل صاحب فكر دخيل أن يتكلم بملء فمه وينشر ما يقول وما يريد، إنه يؤسفني جدَّاً أن يوقف أمام الكلمة النيرة!! أنا لا أعترض أن ترى الجهات المختصة -في شريط أو في كلمة أو في محاضرة- شيئاً تعتقد أنه ليس من المصلحة نشره فتستبعده، وقد كانت تمارس ذلك وتفعله طيلة السنوات الماضية، وتستبعد أحيانا أشياء مفيدة، لكننا كنا نسكت عن ذلك.

أما اليوم فأصبح مجرد العثور على شريط لفلان في يد شخص مدعاة للمساءلة، وقد حدثني فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين وهو من تعلمون يقول: إن شاباً وجد معه شريط لك فأخذ وأودع السجن منذ ثمانية عشر يوماً، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

على كل حال أعتقد أن نشر الخير ممكن، وأنه ليس من مصلحة أحد كائناً من كان أن يقف في طريق الخير وفي طريق الدعوة، فإنه لا يضر إلا نفسه ولا يضر الله تعالى شيئاً وسيجزي الله الشاكرين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015