كتاب حوار هادئ مع الغزالي

Q الكتاب الذي صدر أخيراً، وهو كتاب حوار هادئ مع الغزالي، نود أن تشرح لنا مضمون هذا الحوار الذي جرى مع الشيخ الغزالي.

صلى الله عليه وسلم هذا عبارة عن مجموعة خمس محاضرات سجلت في أشرطة مناقشة لآراء وأفكار الشيخ الغزالي في كتابه السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث ثم في سائر كتبه ومؤلفاته الأخرى القديمة والحديثة، وقد كتبت هذا الحوار وعدلته، وأضفت إليه وهذبته، وطبع في كتاب ويتلخص في ستة فصول تقريباً.

الفصل الأول: عبارة عن تصنيف الشيخ الغزالي وإلى أي مدرسة ينتسب، وقد تبين من الدراسة أن الغزالي أقرب ما يكون إلى المدرسة العقلية، وإن لم يكن صورة طبق الأصل.

الفصل الثاني: عن موقف الغزالي من أحاديث الآحاد، وقد تبين أنه لا يأخذ بها في العقيدة، وأنه يردها أحياناً لأسباب غير وجيهه ومن منطلق عقلاني يمكن أن يرد عليه بالحجة العقلانية نفسها.

الفصل الثالث: موقفه من قضية القضاء والقدر، وقد تبين أن موقف الغزالي غير واضح أو غير مضطرد، فهو قد يفسر القدر أحياناً بالعلم، وقد يفسر القدر أحياناً بالنواميس الكونية التي وضعها الله تبارك وتعالى في الأشياء.

الفصل الرابع: هو عن موقف الغزالي في قضية الشيعة، وقد تبين أن موقفه مضطرب في هذه المسألة؛ حيث إنه لا يدري حقيقة الخلاف بيننا وبينهم، ويقول: إن الخلاف بيننا وبينهم بسيط، بل يقول: نحن متفقون معهم في الأصول والفروع، وقد نقلت بالنصوص الموثقة من كتب القوم ما يؤكد حقيقة الهوة، والخلاف الجوهري القائم بيننا وبينهم في الأصول والفروع.

الفصل الخامس: وهو موقف الغزالي من قضية المرأة وهو فصل طويل تحدثت فيه عن مجموعة من المواقف والآراء الغريبة التي قال بها الغزالي في عدد من كتبه، وبعضها لم يسبق إليه على مدى التاريخ الإسلامي.

الفصل السادس: وهو بعنوان: الأدب العلمي عند الغزالي بين النظرية والتطبيق، وقد تحدثت فيه عن كلام الغزالي النظري في وجوب التحلي بمكارم الأخلاق والأدب في الحوار والهدوء في المناقشة، ثم أتبعته بنصوص وعبارات قالها الغزالي في من ينتقدهم، حيث بدأ بالصحابة ومروراً بالتابعين وانتهاء بالعلماء المعاصرين وشباب الصحوة الإسلامية.

والفصل السابع: بعنوان نظرات في كتاب السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث وهو أطول هذه الفصول، وهو عبارة عن نقد للكتاب في وقفات محددة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015