التفرق سبب التأخر

Q هل تفرق المسلمين إلى جماعات سبب في تأخر المسلمين، وما هو العلاج؟

صلى الله عليه وسلم التفرق أنواع: فإن كان التفرق من باب اختلاف التنوع -كما يقول علماؤنا- أي أن الناس منهم من يتخصص في شيء ومنهم من يتخصص في شيء آخر، فهذا لا ضير فيه، فالمسلمون لا بأس أن يوجد من بينهم من يتفرغ مثلاً لبناء المساجد وعمارتها والقيام بالمشاريع الخيرية، وآخر يقوم بشئون الدعوة، وثالث يقوم بالتعليم، وآخر يقوم بالكتابة والتعليم وهكذا، فهذا من باب اختلاف التنوع ولا بأس به.

أما اختلاف التضاد وهو تفرق المسلمين إلى جماعات وأحزاب، وكل قبيلة فيها أمير المؤمنين ومنبره وكل إنسان يلقي باللائمة على غيره ويعتقد أن الحق معه وأن غيره باطل، وينظر إلى غيره نظرة ازدراء ودونية، وحسناته عنده سيئات، وسيئات أصحابه عنده حسنات، فهذا لا شك أنه من العوج، وهو أعظم أسباب تأخر الأمم وتخلفهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015