هذا سؤال، وهو الفقرة الثانية، طرحه عليَّ مجموعة من الإخوة، وأكتفي بنموذج واحد رسالة من أحد الإخوة، أحد الإخوة بعد المقدمة يقول: أذكرك بقول الله عز وجل {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون) َ) [النور:51] .
إن مما يتقطع القلب له ألماً ما يحدث بين أهل العلم من الدعاة من تناحر وتفارق وتنافر وبغض وبعد، حتى كان سبباًَ في فرقة بعض الشباب من طلبة العلم، ورمي بعضهم بعضاً واتهام بعضهم بعضاً في الاعتقاد، بل وفي النيات -عياذاً بالله-! وهذا والله الذي يريده أعداء الدعوة، وأعداء الصحوة.
إنني أناشدكم بالله أن تسعوا لسد هذا الشرخ، وأن تقفلوا الطريق على أهل الباطل.
ثم يقول: إن هذه الفتنة لم تنحصر بين العلماء؛ بل شملت طلاب العلم، وشملت بعض أهل التسجيلات الذين كان يجب عليهم أن ينشروا الخير بين الناس، فهذه تبيع أشرطة الشيخ فلان وفلان والأخرى لا تبيعها.
وQ من يستطيع أن يجمع هؤلاء العلماء والمشايخ على كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم؟ أدعو الله عز وجل أن يقر أعيننا بجمع شمل علمائنا وإخواننا طلاب العلم، وأدعوه تبارك وتعالى أن يبطل كيد الكائدين إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله.
وإنني أشكر الأخ وكل من يطرح هذا السؤال؛ لأن الأمة التي تنزعج بالخلاف وتبتئس له، لابد واصلة إن شاء الله تعالى إلى شاطئ الوحدة والأخوة والإيمان متى صدقت النية وحسن القصد وسلك السبيل المستقيم.
ولأنني أعرف ماذا يقصد هذا الأخ، وربما الكثيرون يدركون جانباً من بعض الخلافات التي تعصف بالدعاة، فإنني أطرح باختصار النقاط والمسائل التالية:-