ثامناً: سلامة الصدر والزهد

فأما سلامة الصدر: فالرجل لا يحمل في قلبه حسداً لأحد على فضل أعطاه الله إياه، ولا يحمل في قلبه على أحد من موقف صدر منه، فقلب الشيخ أكبر من المشكلات وأكبر من الأخطاء الصغيرة.

ولذلك لا يحفظ الشيخ مثل هذه الأمور، وإنما قلبه قلب كبير لا يحفظ إلا الأمور الطيبة الحسنة الجميلة.

وأما الزهد: فليس في يده من الدنيا شيء، رجل يخرج من الدنيا ولم يتلطخ منها بشيء، بل أحياناً تثقله الديون بكثرة نفقاته، وكثرة عطاياه، وكرمه وجوده، كرماً وجوداً لا يعرفه إلا من رآه بعينه، وأعتقد أنه ليس ثمة من أهل العلم في عياره في هذا المجال، ولا في صفات أخرى كثيرة تفرد بها سماحته حفظه الله، ومع ذلك فقد جمع بين الزهد والكرم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015