السفر للغرب وأخطاره

Q كثير من الشباب يذهب إلى الدراسة في الخارج، فيخرج من المملكة وذهنه خالٍ عن تلك البلد، وما يخطط له الأعداء في استدراج الشباب وتضييع أو تمييع الدين من قلوبهم، مثل السكن مع عائلة نصرانية، أو ترك الشباب بدون تذكير، أو بدون معرفة مع ما يقابله هناك حتى يذوب ويضيع في أفكار الغرب، ويتشبع بما يراه أعداء الدين، ومن ثمَّ يأتي وقد باع بعضهم دينه، ويحاول أن يروج للأفكار التي درسها هناك مثل الاقتصاد الغربي من الربا وغيره، والأخلاق إلى غير ذلك!!

صلى الله عليه وسلم قضية التغريب عن طريق هؤلاء المبتعثين، هي مشكلة واقعة لاشك، والعينات والنماذج موجودة، لا نقول يقال، وإنما نقول: نرى ونسمع، ولكن مع ذلك أبشر الأخ والإخوة عموماً أنني وقفت على مراكز هؤلاء الشباب في عدد من البلاد، وخاصة في أمريكا التي يبتعث إليها أكبر كمية من شبابنا، فوجدت أن نسبة كبيرة منهم تزيد على (70%) أصبحوا متدينين صالحين متحمسين، مع أنهم حين خرجوا من بلدهم كانوا على الأقل عاديين، وليس لديهم ميول، أو فهم للإسلام، أو حماس للدعوة، لكن لما ذهبوا إلى هناك، ووجدوا تحدي المجتمع، ووجدوا أيضاً بيئة طيبة استقاموا -ولله الحمد والمنة- وهم كما ذكرت نسبة لا تقل عن (70%) من هذا النوع، وحتى أولئك الذين بقوا يشكلون (20%) إلى (30%) لا أقول بأنهم قد ضاعوا بالكلية.

بل تجد منهم من يصلي الصلوات الخمس، ولكنه لا يحافظ عليها في المسجد معهم، ومنهم من يأتي إليهم يوم الجمعة ليصلي معهم، ومنهم من قد يشارك معهم في بعض النشاطات.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015