Q كيف سيتقبلون منا وهم لا يطيقون رؤيتنا؟ فكثيرٌ من الشباب حاولنا معهم بجميع الطرق فإذا غبنا سبونا؟!
صلى الله عليه وسلم لا، لا أبداً يا أخي وهذا رأيٌ، أو كلامٌ لا ينبغي أن يصدر منك (جزاك الله خيراً) أولاً قضية حاولنا بجميع الطرق، الطرق كثيرة جداً ما تستطيع أن تقول حاولنا بجميع الطرق، هناك مائة طريق وطريق، قد تكون حاولت طريقاً أو طريقين وما أفلحت، وقد تكون أنت أيها الأخ الكريم ممن لا تصلح لهؤلاء، وتصلح لأن تدعو المهتدين، فإنك تزيدهم هدى -بإذن الله تعالى- أو تدعو الناس العاديين لطلب العلم والاشتغال بالدعوة.
لأن كل نوعية من المجتمع لها من يناسبها، بعض الناس لا يصبر ينفعل، فإذا رأى المعاصي سارع إليها، وغضب، وزمجر، وأرغى، وأزبد، فما يصلح لهؤلاء، يصلح معهم إنسان يستطيع أن يضبط أعصابه، يدخل معهم بشكل تدريجي، ويحاول معهم بالأساليب الحكيمة، فإذا استطعت فالحمد لله، وإذا ما استطعت بذلت الطرق الأخرى من الوسائل الأخرى، أما البداية معهم بالغضب، والشدة فإنه ليس من وسائل الدعوة بلا شك.