يقضي هؤلاء الشباب معظم أوقات فراغهم خارج البيوت مثلاً: قرب الملاعب الرياضية، كما يسمونها في عدد من المدن، الإستاد الرياضي، أو على جنبات الشوارع الرئيسية الملائمة لهم، والطرق العامة كالدائري مثلاً، في الحدائق والمنتزهات العامة الداخلية، والخارجية، أحياناً في التجوال في الشوارع، وخاصة الشوارع المحددة الملائمة لهم، مثل شارع الأصفر كما يسمونه، والأخضر وأخيراً: الشارع الأبيض، هذه أسماء يعرفها أهل الاختصاص، ربما نحن وأمثالكم لا ندري ما هي هذه الألغاز عندنا.
وقد يتجولون في بعض الحارات للتعرف على شبابها وربط العلاقات مع صغار السن منهم، إن من العادات السيئة التي بدأت تنتشر هذه الأيام قيام مجموعة من هؤلاء الشباب باستئجار شقة في أحد الأحياء الداخلية في المدينة، ويجتمعون في هذه الشقة لعمل جلسة فنية مثلاً، أو على الأقل لتناول الشاي والتدخين، وربما يؤدي الأمر أحياناً إلى تعاطي المسكرات أو المخدرات، أو ارتكاب الفواحش، أو مشاهدة الأفلام الخليعة، وهذا يؤكد على أصحاب البيوت، وأصحاب المكاتب العقارية أن يتقوا الله في مجتمعهم، وألا يؤثروا مصالحهم الدنيوية العاجلة على المصلحة العامة للأمة والمجتمع، وأن يراعوا ألا يؤجروا من يشكون في وضعه وحاله.
إن هذا المال الذي يكسبه الإنسان من مثل هذه الأجور، مال سحت يدخل جيبه ويأكله حراماً، وحين يتوقع الإنسان ما يئول إليه الأمر فإنه يجب عليه أن يقلع عن ذلك، كما أن أهل الأحياء ينبغي أن يراقبوا ويراعوا أحياءهم، ويعلموا ما يدور في بعض الشقق المؤجرة، وأن يبلغوا عند وجود شك، أو لبس، أو شبهة، أن يبلغوا الجهات المختصة كالهيئات وهي من الجهات القائمة على مثل ذلك الأمر، أو الشرطة أو غيرها، كما أنه يؤكد على ضرورة قيام الجهات المختصة كهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها بمراقبة الأماكن العامة لمنع مضايقة الناس فيها من قبل بعض الشباب المراهق، وعلى كل حال فالحديث عن العلاج لهذه الأمور له مجال آخر كما وعدت قبل قليل.