تساهل أولياء الأمور في هذا الموضوع

إن كثيراً من الناس يتساهلون في هذا الموضوع، خاصة من أولياء الأمور بحجة أن السفه والجنوح عند الشاب المراهق أمر عادي، وربما كان كثير من الآباء وغيرهم كذلك في الماضي، فمَنَّ الله -تعالى- عليهم فيقولون: هؤلاء الشباب وإن سفهوا، أو انحرفوا فإنهم سيعودون، ولاشك أن باب التوبة مفتوح، ولكن يجب أن نعلم أن وسائل الإفساد التي تعمل على استمرار الشباب في غيه وفساده، أصبحت اليوم أكثر بكثير من ذي قبل.

وعلى سبيل المثال: قضية المخدرات؛ فالشاب الذي وقع ضحية المخدرات وعصابة المخدرات التي تجره وتورطه في أمورٍ كثيرة، كيف لهذا الشاب أن يخرج بعدما أصبح مدمناً على المخدرات؟! الأمر في ذلك لاشك فيه صعوبة كبيرة.

كذلك قضية السفر للخارج، كيف الخلاص منها؟ بعدما تعلق قلب الشباب بالنساء، بالفجور، وأصبح ذواقاً لا يقنع بواحدة، ولا يقنع بالحلال مهما يرزق من الحسن، ومهما يرزق من الجمال؟! وهكذا، إذن أيها الإخوة! يجب ألا نتخذ السلامة عادة، وأن نقول إن هذا الشاب مراهق وسوف يعود قريباً.

إن أعداء الإسلام من اليهود والنصارى يخططون لتوريط شبابنا في شباك لا مخلص لهم منها، فيجب أن نكون حذرين، ويجب أن ندرك أن الزمان قد تغير ولم يعد اليوم كالأمس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015