مما يؤكد أهمية تناول الموضوع بالذات: قضية المخططات الأجنبية التي تستهدف شباب المسلمين بتهميشهم، وشغلهم بالتافه من الأمور، وذلك بكافة الوسائل من صحافة، وإذاعة، وتليفزيون، وفيديو، ومراسلة إلى غير ذلك.
أيها الأحبة لعل من عجيب ما يستحق أن يروى لكم، أن أحد الشباب الجزائريين كتب رسالة وضمنها كتيباً صغيراً اسمه (الكتاب المقدس) هو كلمة الله أي الإنجيل هو كلمة الله، وهذا الكتاب من تأليف رجل غربي اسمه جون جركليز ويرد فيه على كتاب لـ أحمد ديدات معروف، يقول هذا الشاب الجزائري، وهو شاب مؤمن متدين سلفي العقيدة، يقول: إنه وصله هذا الكتاب من إحدى الجمعيات التنصيرية في جنوب إفريقيا، وحين قرأه تحير، وصار يعيش في قلق، وشك، وضعف في الإيمان، يقول: حتى إني أكاد أجن من كثرة التفكير، وإن هذا الكتاب يوشك أن يغير مجرى حياتي.
إذاً مثل هذه المراسلات وغيرها من الوسائل، تستهدف تهميش، أو تغيير اتجاهات الشباب؛ هذا فضلاً عن ملء فراغ الشباب وحياتهم، بما يضر ولا ينفع من الرياضة، والفن، ووسائل الترفيه، وتسهيل مهمة السفر إلى بلاد العالم، خاصة بلاد العالم المليئة بالإيدز، والهيربس، والإباحية الجنسية، عن طريق الوكالات السياحية، والخطوط الجوية العالمية، والتسهيلات الخاصة بالشباب، ولا بأس بأن أستشهد لكم ببعض ما جاء في كتاب بروتوكولات حكماء صهيون وإن كنت سبق وأن ذكرت أنني لا أعتقد أن هذا الكتاب كل ما جاء فيه صحيح.
بل لعل هذا الكتاب يخدم في بعض جوانبه مهمة اليهود في ترويع الشعوب، وتخويفهم، وجعلهم يعيشون في قلق لا ينتهي، لكن كما قال بعض الظرفاء: لا بأس بالاستشهاد بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال، فإن هذه النقطة التي سوف أنقلها لكم الآن يصدقها الواقع، وإن كان الكتاب بحد ذاته ليس موثوقاً بالجملة، يقول الكتاب في البروتوكول الثالث عشر صفحة (168) ما يلي: ولكي نبعدها -يعني الشعوب- عن أن تكشف بنفسها أي خط عمل جديد، سنلهيها بأنواع شتى من الملاهي، والألعاب ومزجيات الفراغ، وسرعان ما سنبدأ الإعلان في الصحف، داعين الناس إلى الدخول في مباريات شتى، في كل أنواع المشروعات كالفن، والرياضة وما إليهما، هذه المتع الجديدة ستلهي ذهن الشعب حتماً عن المسائل التي سنختلف فيها معهم.
أحبتي الكرام: إن من البديهي أن مواجهة الأخطار الجديدة المحدقة بالأمة لا يمكن أن يتم من خلال مضاعفة عدد المباريات، ولا بتنشيط الحركة الرياضية، ولا إغراق الناس بالإنتاج الفني الجديد لا، نحن نحتاج إلى مبادئ واضحة صريحة يربى عليها شباب الأمة من ذكور وإناث هذا سبب يؤكد أهمية طرق هذا الموضوع.