Q ماذا يكون علينا إذا قامت الحرب على العراق؟ هل نذهب إلى الجبهة، ونترك النساء والأطفال، ونذهب إلى الحرب إذا لزم الأمر؟
صلى الله عليه وسلم الذي أعتقدُه أن الحرب مع العراق -والله تعالى أعلم- لن تكون بشكل حرب مع العراق! الآن الدول الغربية أحضرت أسلحة وقوى هائلة تستخدم لأول مرة في العالم، وهذه القوى أحضرت من أجل ألا يكون هناك حرب بين أمريكا والعراق، وإنما من أجل أن تضرب أمريكا ضربتها لالعراق! وتنهي قوته خلال سبع دقائق، ولا يكون هناك حاجة للحرب أصلاً، فهذه خطتهم، وهذا تفكيرهم.
وبحسب إمكانيتهم فإن هذا الأمر ليس أمراً مستبعداً، ويكفي أن عندهم من الطائرات ما يسمونها بطائرات (الشبح) التي خلال حركة بسيطة -وهي لا تُكَْشَف بالرادار- تستطيع أن تدمر جميع وسائل الاتصال في الدولة المحاربة من الكهرباء والهاتف والخطوط وغيرها وبذلك تَنْشَل حركة الدولة، ويسهل القضاء عليها.
فلا أعتقد أن هناك حرباً حقيقة سوف تقوم، ونحتاج إلى أن نجند أنفسنا في هذه الحرب، لكن المؤمن يجند نفسه في كل وقت؛ لأن زوال الخطر ليس معناه زوال خطر العراق فقط، فقد يكون الخطر من النصارى أنفسهم أو من اليهود! ولماذا نستبعد هذا؟ فالمؤمن يجب أن يستعد، ويتدرب على التسلح، ويربي نفسه تربية عسكرية، أما هذا السؤال، فإنني أقول للأخ السائل أبشر بطول سلامةٍ -إن شاء الله-.