الإشراك في الربوبية، والألوهية، والاتباع

Q فضيلة الشيخ! السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ذكرتم أن الإشراك بالله لا يختص بعبادة الأصنام، فلو أعدتم شيئاً من توضيح ذلك، وجزاكم الله خيراً

صلى الله عليه وسلم صُوَر الشرك كثيرة جداً، وأصل الشرك -كما ذكرتُ- عقد في القلب يصبح الإنسان به قد جعل غير الله من المخلوقين نِداً لله عز وجل معادلاً له في أمر من الأمور أياً كان هذا الأمر، فحينئذٍ يقع الإنسان في الشرك، أما الصور العملية لهذا الشرك فهي كثيرة جداً ذكرت منها صوراً ثلاثاً: الأول: الشرك في الربوبية، وهو أن يظن أو يزعم الإنسان أن مع الله مُصَرِّفاً ومدبراً للأكوان.

الثاني: الشرك في الألوهية، وهو أن يصرف شيئاً من ألوان العبادة لغير الله.

الثالث: الشرك بالطاعة والاتباع، وهو أن يعتقد بوجوب طاعة أحدٍ غير الأنبياء والرسل الذين طاعتهم من طاعة الله عز وجل فيما لا يطاع فيه إلا الله، فيعتقد مثلاً بطاعة الأحبار والرهبان أو الرؤساء أو غيرهم من البشر المخلوقين في أمور التحليل والتحريم والحظر والإباحة والمنع والأمر وهكذا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015