النص السادس: في الذين رفضوا الانقياد لحكم الله

النص السادس: هو قول الله تعالى: {وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * {أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ} [النور:48-50] .

هم رفضوا الانقياد لحكم الله فلا يخلو أمرهم من ثلاثة أحوال: في قلوبهم مرض، أو ريب، أوخوف من أن يحيف الله عليهم ورسوله، وكل هذه الأشياء كفرٌ، {بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} [النور:50] {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ} [النور:51] إذاً هم ليسوا بمؤمنين بل منافقون، أما المؤمنون فقولهم كما قال تعالى: {إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [النور:51] فهذه حال المؤمن المصدق بالله ورسوله المنقاد لله ورسوله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015