من ارتكب شيئاً من هذه القاذورات فليستتر

Q هل تسقط توبة الإنسان الحدَّ؟ أم هل لا تتم توبته إلا بإقامة الحد الشرعي عليه إذا ما ارتكب عملاً يوجب عليه الحد الشرعي؟

صلى الله عليه وسلم إذا تاب الإنسان إلى الله عز وجل من جريمة ارتكبها، ولم يكن يترتب عليها حقوق للناس، فلعل الأولى به أن يستر على نفسه ويتوب فيتوب الله عز وجل عليه، ولذلك جاء في الحديث: {هلاَّ تركتموه، لعله يرجع فيتوب، فيتوب الله عليه} وفي الحديث الآخر: {مَن ارتكب من هذه القاذورات شيئاً فليستتر، فإنه من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله} وقد سمعتم ما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ماعز، ومع الغامدية في ترديدهم بعد أن اعترفوا لعلَّهم ألاَّ يأتوا إليه مرة أخرى ما داموا قد تابوا إلى الله عز وجل، أما من يعرف عنهم الجرأة في المعاصي والمنكرات، والإقدام عليها ومحاولة نشرها في المجتمع فأرى وجوب فضحهم وعدم سترهم - خلافاً لأولئك الناس الذين وقعت منهم زلة ثم تابوا منها، فسترهم حينئذٍ أولى -.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015