والأمر الثالث: هو العمل على إحياء الإيمان في النفوس، بحيث لا تكون هذه القضايا مجرد حملات تتعلق بالمخدرات فقط، بل تجند جميع الأجهزة والمؤسسات والجمعيات والجهود لتربية الناس تربية إسلامية تبني الإيمان في قلوبهم، وتربطهم بالله عز وجل؛ بحيث يتربى الإنسان على حب الله والرغبة فيما عنده والخوف منه، وإننا جميعاً لا نتردد ولا نشك بل إنني أقول: حتى غير المسلمين لا يترددون في أن الشخص والإنسان إذا آمن بالله عز وجل، وباليوم الآخر، وأدرك أن هناك جنةً وناراً، وعرف بعد ذلك كله أن هذا العمل محرم، أن هذا سيكون من أقوى الدوافع له على تجنبه، أو علم أن هذا واجب سيكون من أقوى الدوافع على فعله، فلابد أن تتضافر كل هذه الأجهزة في توعية الناس وإحياء الإيمان في نفوسهم.