القضية الثانية: أهمية التركيز على الأضرار الدينية الناتجة عن تعاطى المخدرات، فإننا نجد مثلاً أن الخمر في الشريعة كما في الأثر: {إن الخمر هي ما خامر العقل} والرسول صلى الله عليه وسلم بيَّن أن {مَن شربها في الدنيا لم يشربها في الآخرة} كما في الحديث الصحيح، وقد ورد في حديث آخر له طرق كثيرة: {إن من شربها لم تقبل صلاته أربعين يوماً} أن من شربها لم تقبل، أو بخست صلاته -أي: نقصت- أربعين يوماً، والله عز وجل بيَّن في كتابة أنها إثم، وأنها رجس من عمل الشيطان، فأعظم ضرر يرتكبه الإنسان المتعاطي للمخدرات هو الوقوع في هذه المحاذير الشريعة، وقبل قليل سمعتم عقوبة من مات من جراء تعاطي هذه المخدرات، فتوعية الناس بالأضرار الدينية قضية مهمة، ويترتب أيضاً على الأضرار الدينية أن يكون هناك حديث مع متعاطي المخدرات عن أثر المخدرات في ترك الصلاة، في عقوق الوالدين، وفي عدم القيام بالواجبات تجاه الأولاد، والأطفال، والزوجات، والجيران وغير ذلك، وانسلاخ الفرد من مجتمعه، وأثر المخدرات في الأضرار الصحية، والإسلام جاء بتحريم كل ما يضر بالإنسان ضرراً محققا في صحته، قال النبي: {لا ضرر ولا ضرار} وأثر المخدرات في الناحية الاقتصادية والله عز وجل نهى عن الإسراف، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فما بالك حين يكون الإسراف في أمر محرم في الأصل؟ فتوعية الناس بالأضرار الدينية والشرعية المترتبة على تعاطى المخدرات هي من القضايا المهمة أيضاً.