قصة ماعز بن مالك

المثل الآخر هو قصة ماعز بن مالك الأسلمي وقد رواها أيضاً الشيخان في صحيحيهما في حديث أبي هريرة وجابر - رضى الله عنهما - وخلاصة هذه القصة، أن ماعز بن مالك الأسلمي رضي الله عنه {أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فقال: يا رسول الله: إنى زنيت فطهرني، فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإذا بالشاب يأتي مرة أخرى، وهو مفتول العضلات -قوى-، فيقبل على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: يا رسول الله! إني زنيت فطهرني، فيعرض عنه الرسول صلى الله عليه وسلم للمرة الثانية، بل يصرفه ويقول له: ويحك، استغفر الله وتب إليه} فيأتي للمرة الثالثة ويقول: يا رسول الله، إني زنيت فطهرني، ورابعة؛ فلما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم أنه اعترف على نفسه أربع مرات بالزنا، قال: أبِكَ جنون؟، قل: لا، قال: أأحصنت؟ -أي: تزوجت- قال: نعم، وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم أهله وعشيرته؛ فأخبروه أنه رجل ليس فيه جنون وإنما هو رجل وقع في ذنب يرى أنه لابد له من الخروج منه، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم به فرُجِم وأُقِيْم عليه الحد، وزكَّاه عليه الصلاة والسلام وبين أنه تاب إلى الله عز وجل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015