مقابلة السيئة بالحسنة

أخيراً أقول: إن القدوة تقتضي أن الداعية لا يقابل السيئة بالسيئة؛ بل يقابل السيئة بالحسنة فيعفو، ويصفح، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يعفو عمن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه، وهذه هي أخلاق الأنبياء.

حتى أننا نذكر قصة الإسرائيلي زيد بن سعنة أو غيره، -وهي قصة صحيحة- الذي جاء وآذى النبي صلى الله عليه وسلم بالقول، وأغلظ عليه، وكان يطالبه بدين، فهمّ به الصحابة، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: {دعوه فإن لصاحب الحق مقالاً} وأمر أن يعطى ويوفى له في العطاء، فقال الرجل: هذه أخلاق أنبياء، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك، ويذل فيه أهل معصيتك، ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر، إنك سميع الدعاء.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015