ومن ذلك أن يملك الإنسان قلباً يتأثر لأخطاء المسلمين -أيضاً-، وانحرافهم عن الدين، فإذا وجد انتشار المعاصي، والفسق بينهم حزن لذلك، وهذا الحزن لا يكون حزناً مثمراً إلا إذا تحول إلى عمل، فهذا الحزن لا يدعو الإنسان إلى أن يعتزل هؤلاء الناس، ويقول: دعهم وشأنهم، وهؤلاء فيهم، وفيهم؛ كلا، بل يشعر أنه كالطبيب بين المرضى يحاول أن ينقذهم، فإذا لم يستطع إنقاذهم بالكلية حاول أن يخفف من أمراضهم، فإذا لم تستطع إن تهديه هداية كاملة، فعلى الأقل عليك أن تخفف من الانحراف الموجود عنده.