نحن بحاجة إلى من يحس بآلام إخواننا المسلمين، فإذا سمع بمصيبة وقعت للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، حتى لو كانوا مسلمين عندهم تقصير، عندهم أخطاء، عندهم بعض البدع، لا يمنع هذا من الحزن لآلامهم.
وأذكر قصة يروونها عن الشيخ محمد رشيد رضا رحمه الله يقولون: كانت أحزان الرجل وأفراحه بسبب ما يصيب المسلمين، فإذا سمع بنكبة نزلت بالمسلمين حزن، وظهر هذا على قسمات وجه، وإذا سمع بغير ذلك فرح وسر، فكانت أمه تعرف ذلك، فإذا رأته يوماً من الأيام وقد أصيب بمرض، أو وعكة صحية، قالت: ما لك يا بني؟! هل قتل اليوم مسلم بالصين؟! بمعنى أنها لاحظت أن أحزان ولدها وأفراحه مربوطة بأحوال المسلمين، يفرح لفرحهم، ويحزن لحزنه، وهذا هو والله الولاء الحقيقي لإخوانك المؤمنين.