والذي لا يصبر، فإنه من السهل جداً أن يتخلى عن دينه، فنحن بحاجة -أولاً- إلى الصبر على الإسلام، وبحاجة إلى الصبر على الدعوة إلى الإسلام، وبحاجة إلى الصبر الذي نلقاه في هذا السبيل -سبيل الدعوة-.
أما الذي لا يصبر، فإنه سرعان ما يستخفه الناس، أو تؤثر فيه العقبات التي تعترض طريقه فيتراجع؛ ولذلك كان من توجيهات الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ} [الروم:60] فأمره بالصبر، وأن وعد الله له بالنصر، والتمكين في الدنيا، والنجاة في الآخرة حق، وقال: {وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ} [الروم:60] .