أفريقيا

أولاً: في أفريقيا (القارة السوداء) في جريدة الدعوة عدد (1324) طرحوا سؤالاً: هل نجحت خطة البابا في تحويل أفريقيا إلى قارة نصرانية عام (2000م) ؟ فهناك خطة لتحويل أفريقيا كلها إلى قارة نصرانية، وبذلك يتبين أن هذا الإعلان إعلان مدروس مبني على عدد هائل من المنصرين ووسائل فعالة تعمل تحت مسمى الإغاثة، ومسمى الطب وإلى غير ذلك من المسميات، وعلى سبيل المثال زامبيا أعلن رئيسها أنها بلد نصراني على الرغم أن النصارى لا يزيدون في هذه الدولة على (25%) على أقصى تقدير، والكنيسة تقود نوعاً من الدكتاتورية والقهر والسيطرة على الشعوب باسم النصرانية، فأين حرية الأديان التي يتكلمون عنها؟! وأين المنظمات العالمية التي تنادي بحماية النصارى، لماذا لا تنادي بحماية المسلمين من التنصير القهري الذي يواجهونه في زامبيا وفي غيرها؟ و (50%) من المسلمين يلحقون أولادهم في تلك الدولة بالمدارس النصرانية، وقد تم تعيين اثنين من القساوسة وزراء وآخر نائباً لوزير الإعلام.

وخبر آخر: لجنة المسلمين بأفريقيا تقول: في ملاوي انخفضت نسبة المسلمين من (66%) إلى (17%) خلال نصف قرن، وفي مالي قام قس واحد بتشييد مائتي كنيسة وعشرين مستوصفاً وخمسين مدرسة وحفر ستمائة بئر.

البابا قام بزيارات لإفريقيا سبع مرات منذ توليه! الله أكبر، سبع مرات! هذا أكبر مسئول عن النصرانية في العالم زار أفريقيا سبع مرات، إذاً ما بالكم بالدول الأخرى كم زارها؟! قارن ذلك مع علماء المسلمين الذين لا يضعون هذه الدول في اهتمامهم أصلاً فضلاً عن أن يزوروها.

وهناك ثلاثمائة ألف مسلم تقبلوا المسيحية في الدول الأفريقية قبل سنتين، والسنغال قام بزيارتها البابا والتقى بشيوخ الطرق الصوفية، وفي أحد الملاعب الرياضية التقى بالشباب المسلم، وكان ذلك سبباً في تسلط النصارى على المسلمين في تلك الدولة، سواء من خلال أجهزة الإعلام أم غيرها، وسخروا بالإسلام وبعقيدة الإسلام بل وبشيوخ المسلمين، والصومال البلد الوحيد الذي هو بلا أقليات ولهذا تعرضت في السابق إلى التقسيم إلى ثلاث دول، وبذلت جهود كثيرة في إقامة الكنائس والإذاعات والمراكز التنصيرية ونشر الكتب، خلال ما كان يعرف بحرب أوجادين، وهى حرب طالت، وكان هناك عمل إغاثي ضخم كبير، واستغل النصارى تلك الحرب، فأقاموا المراكز الثقافية والبعثات الدبلوماسية، حتى كثرت الكنائس ويكفيك أن تعلم أن العاصمة مقديشو يوجد فيها أربع كنائس كبيرة وفي مواقع ومراكز مهمة جداً، مع أنه لم يكن فيها نصراني واحد.

بل استولى المتنصرون في تلك الدولة على المواقع الحساسة في الدولة، وهناك إذاعات موجهة إلى أفريقيا عامة وإلى الصومال خاصة.

وأسبانيا تعد مركزاً للتنصير الموجه إلى أفريقيا، خاصة دول المغرب العربي، فالمبشرون هناك معدون إعداداً جيداً أدى إلى كسب عدد كبير من المغاربة هم على أهبة الاستعداد للدخول في النصرانية، ويحصل المنصرون هناك في المغرب على تسهيلات كبيرة لزيارة جميع دول المغرب والقيام بنشاطات فيها.

إن التنصير في أوساط الجاليات المغربية في أوروبا -مثلاً- من العمال على قدم وساق في سبتة ومليلة هناك مسلمون وهم مقيمون تحت الحكم الأسباني، وهناك دعوة كبيرة للنصرانية، ويقول النصارى: هؤلاء المسلمون في سبتة هم الفرصة الكبرى لإنقاذ المسلمين بفضل المخلص يسوع؛ لأنهم تحت الحكم النصراني فيسهل التأثير عليهم، يقول ديفيد باريس في كتاب الموسوعة النصرانية -وهذه إحصائية خطيرة- يقول: كان عدد النصارى في إفريقيا عام (1900م) تسعة ملايين فقط من مائة وسبعين مليون، أي أنهم كانوا يشكلون (9%) من السكان، وقد زادوا بصورة مذهلة ليصلوا عام (1980م) إلى مائتي مليون، تصور كيف قفزوا خلال ثمانين سنة من تسعة ملايين إلى مائتي مليون؟!! ويقول: إنهم سوف يصلون عام (2000م) (يعني: فيما يتوقع هو) سوف يصلون إلى ثلاثمائة وثلاثة وتسعين مليوناً من أصل ثمانمائة مليون في إفريقيا أي: أنهم سيشكلون على الأقل (48%) من سكان القارة السوداء، هذا إذا استمروا على هذه النسبة، وإلا فهم يطمعون إلى تحويلها كلها -كما قلت- إلى قارة نصرانية.

وفي الجزائر تقرير مطول اطلعت عليه في جريدة العالم الإسلامي عدد (1229) يتكلم عن أبعاد حركة التنصير في الجزائر، ويسوق حقائق دامغة تؤكد أن الاستعمار الفرنسي أصلاً لم يأتِ للجزائر إلا لتحويلها إلى دولة نصرانية، ويقول: إن المارشال بيجو كان يقول: أيام الإسلام في الجزائر أصبحت معدودة.

تصور ماذا يقول أيام الاستعمار؟! سبحان الله! يا ليته الآن يرى كيف تحولت الجزائر إلى قوة إسلامية يحسب لها الغرب ألف حساب، لكن آخر وهو زعيم فرنسي، كان يقول: إن القرآن أقوى من فرنسا، وقد تبين أنه أصاب الثاني وأخطأ الأول، وأن الإسلام في الجزائر كان أقوى وأبقى مما يظنون.

ومما يبشر بخير أنه بعد مرور ما يزيد على (120) سنة لم يتنصر في الجزائر طفل واحد، وهذا يدل على أصالة هذا الشعب وقوته وتمرده على كل وسائل التغريب والتخريب والتنصير، هذا ما يتعلق بأفريقيا.

وجزء من أفريقياوهومصر، لكنها تعد مركزاً كبيراً، ومركزاً مهماً بالنسبة للعالم الإسلامي، ويوجد بها أقلية قبطية -كما هو معروف- من سكان البلاد، وهناك دعم غربي لمصر، وهو مرهون بوقوف الحكومة إلى جانب النصارى، ولا زالت الحكومة هناك تقدم لها شهادة حسن السيرة والسلوك في دعمها للنصارى وقضائها على المسلمين، خاصة من الشباب يوماً بعد يوم.

في عام 1986م وصل إلى الأزهر تقرير يقول: إنه قد ارتد ستة من المسلمين في مصر، فلم يكن ثَمَّ جواب، ولم يحرك الأزهر حراكاً، بعد ذلك وصلت أوربية منصرة شهيرة يسمونها الأم تريزا إلى القاهرة، وافتتحت عدداً من المشروعات الخيرية -كما يسمونها-، ونجحت في إخراج 50 فتاة من الإسلام إلى النصرانية، وفي مؤتمر في اكسفورد بانجلترا، وهذا المؤتمر كان سرياً خطيراً، ولكن خرجت منه تقارير نشرت تتحدث عن أنجح الأساليب للتنصير في مصر، وهي يطول الكلام عنها، ولكن سأختصرها: والبابا شنودة أقام مئات المدارس في مصر فضلاً عن المدارس الأجنبية الموجودة أصلاً، منها جامعة سنقور بالأسكندرية، وقد تم الحصول على وثيقة تكشف عن جمعية تسمى: الجمعية الصحية المسيحية، تدير مدارس ومؤسسات بتشجيع من السفارة الأمريكية هناك، كما بدأت الكنائس البروتستانتية في مصر تمارس دورًا خطيراً في التنصير، وفي مقدمتها قصر الدوبارة القريب من السفارة الأمريكية، وهو وكر من أوكار التنصير، وفي المدارس والجامعات توجد جمعيات نصرانية لاصطياد بنات المسلمين، وتنظيمهن ضمن شبكات دعارة وتصويرهن على تلك الحال وابتزازهن بهذه الطريقة، وتوجد جماعات سرية أخرى في مصر متطرفة، منها جماعة اسمها جماعة الجهاد النصرانية، والغريب أن أجهزة الأمن تغض الطرف عن هذه الجماعات، والبابا أو ما يسمى بـ شنودة ينفي وجودها، على حين أن شيوخ الأزهر يتشفون من المسلمين، وعلى حين أن أجهزة الأمن قد حشدت وجندت كل إمكانياتها للقضاء على الشباب المسلم.

وأندونيسيا أكبر تجمع إسلامي، مائة وثمانون مليون أكثر من (80%) الأصل أنهم مسلمون، هذا البلد فقير جداً حتى إن الريال السعودي -مثلاً- يعادل ألفي روبية، وعندهم سهولة القبول، فهم شعب مستعد أن يتقبل أي شيء، ولو أن المسلمين ذهبوا إلى هناك ونشروا الإسلام لوجدوا تقبلاً عجيباً، وقد ذهبت إليها ورأيت بعيني، حتى قلت لبعض الإخوة: أندونيسيا مناخ من سبق، فمن سبق إليها سوف يجدها أرضاً خصبة.

وللفقر الشديد هناك في أندونيسيا ما يسمى (بالتنصير الأرزي) أي: يستغلون الأرز في الدعوة إلى النصرانية، والتنصير الطبي، ويكفي أن تعلم في مجال الفقر أن أكثر من (30%) من الشعب هناك دخلهم أقل من 500 دولار سنوياً، وقد ارتد كثير منهم.

و (65%) من الشركات التجارية هناك بأيدي النصارى!، وسط هذا الفقر فإن الشركات بأيدي النصارى! وأحسن المدارس بناء وتعليماً هي: المدارس التنصيرية، وهي دائماً أو غالباً مأوى لأولاد الكبار من الوزراء والمسئولين والضباط والتجار وغيرهم.

وعلى الجانب السياسي أكثر المواقع والمراكز الحساسة بأيدي النصارى وكبار العسكر، حتى (65%) من كبار العسكر نصارى، بل إن هناك محاولة أن يكون رئيس الدولة منهم، وهناك رجل اسمه بيني مورداني كاثوليكي وهو المسئول الآن عن الدفاع والأمن مدعوم من الغرب، ويرشح نفسه لرئاسة الدولة، ويكفيك أن تعلم أن هذا الرجل يؤيده رئيس جمعية نهضة العلماء -جمعية إسلامية-!! وعدد المنصرين الأجانب عام (1410هـ) هناك (27324) أي قرابة ثلاثين ألف منصر أجنبي دعك من المنصرين الأصلاء، وبالمقابل أقول: دعاة الرئاسة العامة للإفتاء ينقصون عن الثمانين داعية، وتوجد عشرون منظمة أمريكية وأربعة وأربعون منظمة أوروبية، وميزانية التنصير في أندونيسيا مائة مليون دولار سنوياً، ووسائلهم كثيرة: 1- الوصول إلى مراكز التأثير: الجامعات والمعاهد ودور النشر والصحف.

2- التهجير الداخلي -حيث يوجد جزر خالية- فتقوم الحكومة بتهجير الناس إليها من المسلمين والوثنيين، فيسبق النصارى ويستقبلون الناس هناك، ويقيمون لهم المؤسسات، ويحولونهم إلى نصارى، وقد تنصر عدد كبير من المسلمين بهذه الطريقة.

3- الزواج المختلط يعني الزواج بين المسلمين وبين النصارى والمسلمات، وهذا كثير موجود.

بل هناك شبكات طيران وأساطيل جوية يمتلكها النصارى في أندونيسيا، وهي وقف على جهود الكنيسة، وتقدم خدمات المواصلات شيئاً كبيراً في هذا الصدد، كما نشرت ذلك مجلة اليمامة في عدد (1410) ، وهناك جزيرة اسمها سمرنج يوجد فيها المعهد العالي للاهوت، تمكن هذا المعهد من تنصير (6000) طالب خلال تسع سنوات، وتحول هؤلاء إلى دعاة للنصرانية (مرة أخرى الرقم (6000) طالب) ! هناك أيضاً منطقة اسمها منطقة ريان، هذه المنطقة تضم (250) ألف مسلم في جزيرة، هؤلاء عراة كما ولدتهم أمهاتهم، بلا مأوى ولا لباس ولا شيء وفقراء، وم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015