قال مقدمة الندوة حفظه الله: جزاكم الله خيراً على هذا الإيجاز والتركيز في حكم الجهاد وهذا الإيضاح والبيان الذي به تشفى النفوس, ويتضح الكثير من أحكام الجهاد التي تردد فيها الكثيرون، فيُعنى في خلاف لا معنى له, والأمة تؤكل وتقتل وتمزق وتشرع فيها الوصايات -كما رأينا- حتى لقد عادت الأمة الآن مرة أخرى إلى عهد الاحتلال الصليبي المباشر, بل نجد من كتاب المسلمين وممن ينتسبون إلى الإسلام ممن يروج لهذه الوصايات الكافرة على أمة الإسلام, ويعتقد ويقول في صحف تنشر وتنسب إلى بلاد التوحيد, وتدخل هذه الديار لا رقيب ولا حسيب عليها, يقول فيها قائلها عليه من الله ما يستحق إن من الأفضل للأمة أن تكون تحت وصاية الدول الكبرى؛ لأنها لم تبلغ الأهلية لأن تكون حاكمةً على نفسها لما فيها من الفتن والتقاتل, حتى ولو فرضنا وجود الفتن والتقاتل في الأمة فليس الحل هو أن يحتلنا الأعداء ولكنه الضلال, نسأل الله العفو والعافية.
فحكم الجهاد واضح جلي -ولله الحمد- وقد أبانه الشيخ عبد الله -جزاه الله خيراً- فلا مزيد لمستزيد بعد ذلك فجزاه الله خيراً.
وآن الأوان لفضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة ليحدثنا عن أنواع الجهاد في سبيل الله جزاه الله خيراً، بشيء من الإيجاز والاختصار.