بداية الإسلام وأول أمره

هذه المقدمة التي سمعناها من أخينا وفقه الله حول أحوال هذه الأمة وما أصابها من الضعف, شيء مشاهد، ولعله قد أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: {بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء} .

ولا شك أن الإسلام بدأ في أول أمره سراً، بحيث أن الدعوة -دعوة النبي صلى الله عليه وسلم- كانت سرية, ثم بعد ذلك أمره الله بأن يظهر ويعلن دعوته: {قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر:2-3] إلى قوله: {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ} [المدثر:7] , فأعلن بعد ذلك الدعوة إلى الله تعالى, وأعلن أنه على حق وصواب, وأن المشركين على خطأ وعلى شرك وضلال, فعند ذلك نصبوا له العداوة, ووبخوه على أفعاله وعلى أقواله, واستنكروا ما جاء به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015