أسهم الشركات المساهمة

Q أسهم الشركات هل يجوز شراؤها وما حكم أرباحها، نرجو الإفادة عن ذلك؟

صلى الله عليه وسلم الشركات -خاصة الشركات الكبرى المساهمة المعروفة- غالبها يدخل عليها الربا، من جهة أنها تودع أموالها في البنوك مقابل فوائد بنكية، وتوزع هذه الفوائد على المساهمين، حتى إن بعض الشركات الكبرى الاستثمارية قد وزعت على المساهمين أرباحاً قبل أن تعمل، وإنما هذه الأرباح التي وزعتها هي نتيجة الفوائد الربوية، التي أخذتها من البنوك، والله تعالى قال: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ} [البقرة:276] ودرهم تدخله جيبك من الربا، من الممكن أن يمحق الله تعالى به بركة مالك كله كما قال تعالى: {مَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} [البقرة:276] .

فيا أيها الذين آمنوا اسمعوا إلى ما قال ربكم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ} [البقرة:279] .

لكن بعض الشركات الكبيرة أيضاً ليس فيها حكم صريح بأن نقول: إن المشاركة أو المساهمة فيها محرمة، ولكننا ننصح الإنسان بأن يتجنبها لما فيها من الشبهة، فإن كان ولا بد، فننصحه -أيضاً- بأن يخرج جزءاً من أرباحه يتخلص منها، نصف الأرباح أو نحو ذلك، يتخلص منه استبراءً لدينه وعرضه، وقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كما في الحديث المتفق عليه: {إن الحلال بيّن وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015