وما أكثر ذوي الجاه اليوم في مجتمعاتنا، ممن لهم جاه قد يكون جاهه بسمعة، وقد يكون بمكانة اجتماعية، أو بوظيفة، وقد يكون بمال وغنى وثراء، فهذا الجاه هل تعلم أن له زكاة مثلما للمال زكاة، وزكاة هذا الجاه أن تشفع شفاعة حسنة، فيكون لك كفل منها، فتشفع لمن ليس له جاه، فتشفع لهذا فيتوظف، ولهذا فيساعد، ولهذا فيرفع عنه ضُراً أصابه، بل تشفع لهذا لإزالة الظلم الذي لحق به، وفي أحيان كثيرة يقع على الناس ألوانٌ من المظالم لا يمكن أن ترفع عنهم إلا بشفاعة الشافعين، فماذا يضيرك أن تكون شافعاً في رفع ظلم عن مظلوم، أو إزالة ضر عن مضطر، أو إيصال حق إلى صاحبه، ويكون لك كفل من هذه الشفاعة، والله تعالى لا يضيع أجر من أحسن عملاً.