Q فضيلة الشيخ: هل يجوز للشاب منا أن يقول حين يطرح موضوعاً معيناً في الفقه، أو غيره، يقول: أنا أرى كذا وكذا، ولكن دون دليل واضح عنده، إنما احتاج الموقف دراية؟
صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لإنسان أن يقول قولاً بدون دليل؛ لأن هذا من القول على الله بغير علم، والموقف لا يحتاج إلى شيء اسمه: الله أعلم، ولا أدري، فإذا احتاج الموقف، يقول: الله أعلم أو لا أعلم، والحمد لله ما ضاقت الأمور، ولم يعدم المسلمون من يُرجِّح، أو من يُفتي في هذه المسألة بعلم، فلا ينبغي اللهم إلا في حالات نادرة، والنادر لا حكم له، مثل: قضايا عاجلة، أو تتطلب حلاً، لكن هذه القضايا في حينها لها حكمها الخاص، إنما الوضع العام عند الناس من كونه بحث وسأله السائل، ويحث عليه أنه لابد أن يعطيه نتيجة من هذا البحث فيقول: إن الموقف اضطرني إلى أن أرجح، ففي النهاية ممكن يقول: الله أعلم، أو لا أدري أو سوف أسأل لكم، أو أبحث، أو يسأل أحدهم عالماً آخر ليفتيه بهذه المسألة.