الاجتهاد عند تعارض الأدلة

Q أحياناً أبحث في مسألة ما وفي أدلتها، فتتعارض عندي الأدلة، ولست من أهل الاجتهاد، فهل أختار ما تميل له نفسي، أم ألتزم المذهب الذي أنتسب إليه، أم ماذا، وجزاكم الله خيراً؟

صلى الله عليه وسلم أما قولك: لست من أهل الاجتهاد، فإن الاجتهاد يتجزأ، صحيح أنك لست بمجتهد مطلقاً، أو مجتهد مقيد، لكن يمكن أن تجتهد في هذه المسألة بالذات، والاجتهاد يتجزأ، أي: ممكن أن تكون مجتهداً في هذه المسألة بمعنى أنك بحثت المسألة حتى وصلت إلى نتيجة، أما كونك لم تصل إلى الترجيح، فهذا راجع إلى أحد أسباب، والغالب أنه يعود إلى ضعف البحث، بمعنى أنك لم تستكمل البحث، فعليك أن تعود مرة أخرى، وتعتمد على مراجع جديدة حتى تجد ما يرجح أحد القولين، وقد يعود إلى السبب الآخر، وهو وجود نقص عندك في إمكانياتك الذهنية التي وهبك الله تبارك وتعالى، فحينئذٍ إذا لم تستطع أن ترجح أحد القولين، فلك أن تقلد في هذه الحالة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015