Q فضيلة الشيخ: عندما يتناظر شابان في مسألة ما فيها سعة للخلاف قد يصل بينهما حماسٌ للنقاش يصل إلى شيء من الحقد والبغضاء، فما هو توجيهكم لمثل هؤلاء؟
صلى الله عليه وسلم هذا بسبب سوء التربية عندهم، وإلا الحقد والبغضاء ليس لها مجال في المناقشات العلمية، وينبغي أن يتربى الشاب على المناقشة والأخذ والعطاء- كما ذكرت- بأريحية وسعة بال، وانفتاح نفس، وبقدر الإمكان يضبط الإنسان نفسه، لكن لو فرض أن النقاش أدى إلى ارتفاع الأصوات، أو جدل، أو مقاطعة في الحديث، أو من الأمور التي من الطبيعي أن تحدث بين الناس أحياناً فعندما ينتهي المجلس ينبغي أن تنتهي هذه الأمور، ويصفي الإنسان قلبه، وهذه يمكن أن يدركها الإنسان عن طريق الاستمرار، وتكرار هذه الأشياء ومعاناتها، ومراقبة نفسه بحيث أنه يزيل من قلبه أي أثر لهذه القضية، وإذا تكررت مثل هذه الأمور، يخف هذا الأمر من نفسه حتى يزول.