من الأمثلة الموجودة في الواقع: أن بعض الناس قد يتركون المشاركة في الأعمال المفيدة لوجود بعض المضار المنطوية فيها، وإن كانت مضارها قليلة, فكثير من طلاب العلم -مثلاً- يكرهون إمامة المساجد, وإذا أمَّ الإنسان المسجد فترة وجدته متبرماً يريد ترك المسجد! لماذا؟! قال: في الحي أناس لا يصلون وقد عجزت عنهم, ولم أجد تعاوناً من الجماعة، ولا من الجهات المسئولة، ولا ولا!! سأترك المسجد.
هذا يعتبره ورعاً, لكن نسي أنه من الورع أن يكون في المسجد ويصلي فيه؛ لأنه أَقْرَأ من غيره، ولأنه سيعظ المصلين ويذكرهم وينصحهم، ويقوم بما يجب عليه من قيام الدروس في المسجد، وينفع الله به، فمن الورع: أن تفعل ما يشتبه أن يكون واجباً عليك -بعض الأحيان- أو مستحباً.