حكم الشريط الإسلامي

Q أنا شاب أحب الاستماع إلى الأشرطة الإسلامية، وقد نفعني الله بها كثيراً، وقد سمعت فضيلة الشيخ " ابن باز " حفظه الله يقول: إن الذي يقول: إن الاستماع إلى الأشرطة الإسلامية من البدع، هذا من الصد عن سبيل الله، بل هو جاهل مركب، نسأل الله أن يرد عليه عقله، هذه نشر للعلم، ونعمة كبيرة، والحمد لله الذي أنعم بها على المسلمين، وهي مثل الكتب والنشرات التي تنشر، وينتفع بها المسلمون إلى آخر الكلام، قال ذلك في شريطه " التحذير من البدع " إلا أن والدي لا يسمح لي أن أحمل شريطاً أو أستمع إليه، أرجو توجيه كلمة تقنع بها والدي، أثابكم الله؟

صلى الله عليه وسلم أقول: ليس لي مع كلام فضيلة الشيخ " عبد العزيز بن باز " حفظه الله كلمة، فكل إنسان منا هو باحث عن الحق، وليس نهي والديك لك عن ذلك إلا من باب التماس الخير، والحرص عليك، ولكن لا يلزم أن يكون كل إنسان مجتهدٍ مصيباً للحق في كل مسألة، ولا شك أن هذا من حرص الآباء على أبنائهم، وربما أن بعض الآباء لم يعرفوا هذه الأشرطة، إلا من الأشرطة التي ينشر فيها الأغاني التي لا يجوز استماعها، فأما إذا عرف الوالد أن هذه الأشرطة أشرطة -كما تقدم السائل- إسلامية، وفيها علم، أو قرآن، أو حديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا شك أنه لن يجد في ذلك إن شاء الله حرجاً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015