أختم بهذه الأبيات التي أحيي، ويحيي فيها الشاعر، الجهاد والمجاهدين في أفغانستان: لن يطول الظلام يا كابول الطواغيت كلها ستزولُ أنتِ بنتُ الإسلام والشامة الزهـ ـراء في خده وأنت القبيل أنتِ بنتُ الإسلام والمجرم الـ وغد سرابٌ على ثراك دخيل راية الله في سمائك كالنسر وفرسانه لديك تصولُ إنها غضبة العقيدة فالـ أرض حنين والمسلمون سيولُ لكأني أرى هنالك عمراً يتهاوى أمامه أرطبيل ُ وأرى خالداً يهز سراياه تميلُ الحتوفُ حيث يميلُ وجنود الرحمن من كل صوبٍ فالميادين كلها تهليلُ والخيول التي أغارت ببدر هي في حومة الصراع الخيولُ أطلقيها الله أكبرُحتى يسقط الرأس منهم والذيولُ أطلقيها فإنهم حطب النارِ وأنت الذراع والإزميلُ لا تراعي فإن قدرة ربي فوق ما يرسم الغواة المغولُ كم ذليلٍ طغى وظن أن الريـ ح تجري كما يشاء الذليلُ هؤلاء البغاة سوف يعـ ودون خزايا وعصفهم مأكولُ زبد البحر لن يدوم وإن عانيت يا أختُ منهم ما يهولُ هذه سنة الحياة جراحٌ فكتويها وقاتلٌ وقتيلُ هكذا قدر الإله بأن النـ صر من عمقِ جرحنا مسلولُ يؤلم الجرح إنما نشوة النـ صر قريباً هي الشفاء العليلُ وقبل أن أقرأ الأسئلة، أقول كما قال نبي الله: {إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ} [هود:88] يعلم الله أنني لم أرد بهذه الكلمات إلا تصحيح الصورة عند المسلمين وتعديلها، والوصول إلى الحق الذي يحبه الله تعالى ويرضاه، والخروج بالمسلمين من بعض مشكلات وأزمات يواجهونها، ودعوتهم إلى تصحيح فكرهم وتصحيح مسارهم، وهو اجتهاد من نفسي بذلته، فإن كان ما قتله حقاً قُبِل، وإن كان خطأ رُدَّ، وإن كان منه حق ومنه خطأ، يقبل الحق ويرد الخطأ، وكل ما قلته -كما ذكرت- ليس إلا اجتهاداً، لم يكن دافعه إلا الأسى والحزن، حينما أرى الأسى والحزن في نفوس الشباب وغيرهم، وهم يسمعون بعض الأخبار التي تتناقلها أجهزة الإعلام، فيتجاوبون مع هذه الأخبار -أحياناً- بصورة غير صحيحة، لماذا؟ لأنها كانت مفاجئة، وكان المفروض -مع أن المسلم يحزن لها ولا يحبها ولا يتوقعها- لكن يجب ألاَّ تكون مفاجئة، بمعنى أن يكون عندنا صورة معتدلة، طبيعية وواقعية، بحيث أنه إذا حصل شيء يكون مربوطاً بتلك الصورة، فيضعه الإنسان في موضعه الطبيعي، فأن كان خطأ أو أمراً سلبياً، فيجب المسارعة بعلاجه، لكن -أيضاً- لا يتعدى الأمر ذلك.