شروط الشهادتين

Q فضيلة الشيخ: قلت أن من قال لا إله إلا الله حرمت عليه النار، وهذه الكلمة أليس لها شروط فأنت بكلمتك هذه تجعل الناس يتكلون عليها، فإذا كان لها شروط أرجو أن تذكرها للناس؟

صلى الله عليه وسلم الحقيقة السائل أخطأ أنا ما قلت ذلك، إنما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ذكرت لكم ما قال رسول الله والحديث متفق عليه، حديث عتبان بن مالك {إن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله} ؛ ولأن المحاضرة ليس مجالها مجال الكلام عن الشهادتين -بل سوف نتكلم عن هذا إن شاء الله في محاضرة في الليلة بعد القابلة، كما قد يعلن عنها فإنني لم أتعرض للكلام عن موضوع الشهادة وشروطها- وإلا فمن المعلوم أن الشهادة لا تكفي أن يقولها الإنسان بلسانه؛ فإنه أولاً لابد مع شهادة أن لا إله إلا الله من شهادة أن محمداً رسول الله، ولابد من معرفة معناهما، ولابد من العمل بمقتضاهما، وقد ذكر العلماء أن لشهادة أن لا إله إلا الله سبعة شروط: علم يقين وإخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لها هذه سبعة شروط لشهادة لا إله إلا الله فلابد من العلم بمعناها واليقين والإخلاص والصدق والمحبة والانقياد والقبول، وعلى كل حال، لا إله إلا الله تترجمها أعمال الإنسان، أما من يقول لا إله إلا الله بلسانه، ويعبد غير الله، أو لا يعبد الله، فهذا لا تنفعه لا إله إلا الله، وكل إنسان يبتغي وجه الله بهذه الكلمة ويقولها من قلبه؛ فإنه لا بد أن يعمل بمقتضاها، أضعف مقتضيات لا إله إلا الله -يعني أضعف الإيمان- أن الإنسان مع نطقه بهاتين الشهادتين ومعرفته بمعناها، أن لا يرتكب مكفر من مكفرات الإسلام، أو ناقضاً من النواقض، لا يسخر بالإسلام مثلاً لا يسخر بالسنة، لا ينكر شيئاً معلوماً من الدين بالضرورة، وأن يقيم الصلاة؛ فإنه لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015