الأئمة الأربعة

انظر الأئمة الأربعة: أحمد والشافعي ومالكاً وأبا حنيفة، كل الدنيا تجمع على أن هؤلاء الأئمة لهم قدرٌ عظيم، ومكانة وجلالة وفقه وعلم، فتجد أن الناس كلها تقلد، إما الشافعي أو مالكاً أو أبا حنيفة أو أحمد، في الأصول والفروع في الدين، وما ذلك إلا لما منحهم الله عز جل من الصدق والإخلاص والإيمان، فالناس شهداء الله في أرضه.

الإمام أحمد لما مات حضر جنازته مئات الألوف، حتى إنهم قدروا بما يزيد عن مليون، الذين حضروا جنازته في بغداد، وصار زحام شديد حتى إن بعض الناس مات من شدة الزحام، وكان في وقت حياته يقول لأعدائه وخصومه قولوا لهم: [[الموعد بيننا وبينكم الجنائز] فمن خصوم الإمام أحمد بن أبي دؤاد المعتزلي، لما مات ما حضر جنازته إلا ثلاثة فقط.

الإمام أحمد لما مات حضر جنازته مئات الألوف، الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية لما مات رحمه الله، حضر جنازته كذلك أعداد هائلة من الناس، وخرجت النساء تنظر في الأسطح، وفتحت الأبواب ليتوضأ الناس في كل مكان، وازدحمت الشوارع والأزقة والطرقات والمقابر، وظل الناس أفواجاً بعد أفواج يترددون على المقبرة أياماً {أنتم شهداء الله في أرضه} ولا زلنا نجد إلى اليوم، أن العلماء الصادقين، يحبهم الناس ويُلهمون مودتهم ما هذا؟ كل المسلمين تجتمع قلوبهم على العلماء الأجلاء، الذين عرف عنهم العلم والعمل والصدق والإخلاص.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015