العدل

الشرط الثالث: العدل مع من ينكر عليه، فقد تنكر على إنسان فتجور عليه؛ لأنه قد يكون عنده منكر واحد وعنده عشرة أشياء معروفة، فتجد أنك قد نسيت كل هذه الفضائل ولم تعرف إلا هذا المنكر، لكن إذا كنت عادلاً، تقول له: يا أخي! أنت رجل فيك فضل وخير، وأشهد لك أنك محافظ على صلاة الجماعة، فيك كذا وكذا، لكن:- لم أر في عيوب الناس عيباً كنقص القادرين على التمام يا ليتك تترك هذا الأمر حتى يحصل لك -إن شاء الله- خير كثير، فتكون عادلاً في معرفة فضائله وعدم النسيان، وكذلك عادلاً لو ترتب على ذلك أمور أخرى، فلا تظلمه وتجور عليه، وأحياناً قد يترتب على الإنكار أن القضية تطول وقد تصل إلى المحاكم -أحياناً- لذا عليك أن تكون عادلاً بحيث تقول الحق ولو على نفسك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015