واقع الدعاة حيال ما سبق

وقد يكون هذا الأمر من حيث النظر المبدئي بديهياً لا يحتاج إلى إطالة، لكن لو انتقلت لتنظر في واقع الدعاة إلى الله في هذا الوقت لوجدت أنهم قد يغفلون عن هذه الناحية، وربما يكون المعلم أو الداعية أو الشيخ -أحياناً- يريد من طلابه أن يصبحوا كلهم عبارة عن قالب واحد طولاً وعرضاً لا يختلفون فيه! وهذا متعذر؛ لأن الناس لا يمكن تشكيلهم بهذه الصورة، بل إن بعض الدعاة أو بعض المعلمين، أو بعض المربين ربما يفرض على طلابه برنامجاً يكون سبباً في نكوص بعضهم! بمعنى أنه يطلب ضريبة باهظة، قد يستطيع أن يؤديها من الطلاب واحد أو اثنان أو عشرة، لكن توجد مجموعة لا يملكون دفع هذه الضريبة، ولذلك يتراجعون ولا يستمرون في الطريق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015