كثيراً ما نسمع ونقول: رمضان شهر الانتصارات، فإذا أردنا أن نعدد الانتصارات هذه قلنا: معركة بدر، وفتح مكة، وعين جالوت، وكذا وكذا، لكن أين انتصارات رمضان في هذه السنوات؟! أين انتصارات رمضان في هذه الأزمنة المتأخرة؟! هل عقمنا فأصبحنا مثل التاجر الذي أفلس فأصبح يفتش في دفاتره القديمة؟! ليس عندنا أمجاد نتكلم عنها الآن، وليس عندنا انتصارات في هذا الوقت، أين انتصاراتنا في رمضان في هذا العام؟! قد يتحدث بعضنا عن انتصار العرب على إسرائيل والذي كان في رمضان، وهذا قد يعتبر لوناً من ألوان النصر، الله تعالى أعلم به على كل حال.
لكنني أقول: نعم، أما على مستوى انتصارات الأمة فلعل من الحق أن نتصارح ونقول: الأمة لا تنتقل في حقيقة الأمر الآن إلى انتصارات على عدوها؛ لأنها لم تخض المعركة مع عدوها بعد.
الأمة الآن دون مستوى أن تخوض المعركة، فضلاً عن أن نقول: إنها انتصرت، أقول هذا كأمة عدوها الأكبر هم اليهود والنصارى؛ العدو التاريخي المتقرر شأنه في القرآن والسنة والذي كان عبر التاريخ ينازلنا ويصاولنا ويجاولنا.