Qكيف السبيل الصحيح لدلالة الناس على الخير، وهل خدمة الناس إذا كان فيها شهرة من الرياء؟
صلى الله عليه وسلم الرياء: هو شعور في القلب وليس عملاً، بمعنى أن الإنسان قد يعمل العمل لوجه الله، وقد يعمله رياءً، ويكفيك أن الله تعالى قال: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاؤُونَ} [الماعون:4-6] فقد يعمل الإنسان العمل الصالح والعبادة المحضة رياء، فتكون سبيلاً له إلى النار، وقد يعمل الإنسان العمل الذي هو في أصله ليس عبادة، كأن يحسن إلى أحد، أو يخدم أحداً، أو يساهم في تقديم خدمة أو مصلحة دنيوية لأحد، ويكون قصد بذلك وجه الله تعالى فيثاب على ما نوى، وفي الحديث: {وإنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى} .