خولة تتحدث عن الدعاة

وأخيراً وليس آخراً هذه إحدى الأخوات تتحدث إلى الدعاة، وقد بعثت إليَّ بهذه الرسالة، وورقة مصحوبة، تطلب مني أن أقرؤها من خلال إحدى الدروس، وقد كتبتها إلى الشيخ عبد الوهاب الناصر حفظه الله- تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: قرأت كتاب (رسائل إلى الأحبة) للشيخ عبد الوهاب الناصر، فتساءلت، لماذا هذا الشيخ حريص علينا؟ بل حريص على المجتمع من الدمار وسوء الخاتمة؟! هل له هدف مادي أو دنيوي أو معنوي، يسعى إليه؟! فها هو ينصح أصحاب محلات الفيديو بإغلاق محلاتهم، فهل هو يريد من الناس أن يتجهوا إلى محلات أخرى؟ سرعان مازال هذا الشعور عندما رأيته يذكر الطبيب المسلم، في تلقين المحتضر الكلمة الخالدة (لا إله إلا الله، محمد رسول الله) فماذا يطمع في هذا الرجل المحتضر، الذي قد يموت عن قريب، هل يريد أن يكسب زبوناً؟ لا والله لا يريد أن يكسبه زبوناً، بالمعنى المادي الذي انتشر بين الناس، لكن خوفه عليه ومحبته له وغيرته على دينه وخوفه من الله، ورجاءه رحمة ربه، هو الدافع والدافع الوحيد، فإلى هذا الحد يا علماءنا وشيوخنا تحبوننا! وإلى هذا الحد تخافون علينا من الله، إننا لمقصرون في حقكم ولم نكافئكم ولو برد السلام عليكم، وأنتم الذين تسلمون علينا، وتخافون علينا، وتدعون لنا في ظهر الغيب، ولا نملك إلا أن نكافئكم على صنيعكم ولا نستطيع، ولكننا ندعو الله تعالى لكم بالخير والسداد، وأن يجازيكم على ذلك خير الجزاء، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته" هذه على كل حال نموذج لتذكير مجموعة من الناس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015