هذه كلمة أقرؤها بالنيابة عن إحدى الأخوات: ترى هل أصبح الوقت عدواً للمرأة، وأصبحت المرأة عدوة للوقت؟! إليك التفاصيل أختي المسلمة فلا تتسرعي.
إحدى النساء قامت وتوضأت، وصلت ثلاث ركعات، وكل ذلك لم يستغرق أكثر من خمس دقائق، ثم دخلت على عجل إلى غرفتها، ماذا تظنين يا أختاه! وكم من الوقت استغرقته تلك المرأة في مدة دخولها الغرفة للذهاب إلى حفل زفاف في أحد الفنادق، استغرقت ثلاث ساعات ونصف متواصلة! نعم ثلاث ساعات كاملة، قضتها داخل الغرفة تصفف شعرها، وتصبغ وجهها، وتعطر جسمها، وتختار ملابسها، نعم ثلاث ساعات، ثم خرجت كالطاووس، أو اسمحي لي أن أقول: كالديك الرومي، ثم ذهبت برفقة صديقاتها إلى الحفل، ووقفت هناك أربع ساعات ونصف كاملة متكاملة! هكذا تكون قد ضيعت حوالي ثمان ساعات في أمر يجب ألا تحضره أصلاً، لأنه حفل في فندق قد يجر عليها كثيراً من الشبهات والخوض في المحرمات.
هذا الوقت يا أختي في الله! هو أمانة في أعناقنا، هل تصدقين أن البلدان الأخرى -البلدان الصناعية- تصدر من هذه الثلاث الساعات عشرات الكتب، وتسجل عدداً من براءات الاختراع، وتبث مئات من نشرات الأخبار، وتصنع كميات هائلة من الإنتاج؟! وهل تصدقين أن الإنسان في هذه الدول يكون قد قرأ كتاباً فازداد ثقافة وعلماً، فسبقك يا أختي بعلم، أو حيلة، أو ذكاء، أو خبرة، أو معرفة، ليبقى هو في الطليعة وتبقين أنت في ذيل القافلة! اسمعي يا أختاه! قصصاً في مجتمعاتنا شديدة الغرابة، وقفت امرأة تسلم على صديقاتها، فوقفت معها أكثر من نصف ساعة في كلام فارغ، تناولت أخرى الهاتف وتحدثت مع صديقاتها فاستغرقت المكالمة أكثر من ساعة، نعم صدقيني، المكالمة الداخلية أكثر من ساعة، تحدثت عن كل أنواع الأزياء، الموضة، الماكياج وصالونات حلاقة الشعر والرحلات والحفلات والعطور! امرأة أخرى جلست أمام التلفاز، وضيعت أكثر من ست ساعات على مسلسلات فارغة، أما لو حدثتك عن السهرات، والحفلات المكلفة، وغير ذلك مما يضيع فيها الوقت، فسوف تعلمين عند ذلك لماذا نحتل نحن مؤخرة الركب، فعودة إلى الدين يا أختاه!