نزل ضيوف على رجل فهمُّوا بالخروج، فألح عليهم بالبقاء، وهو رجل فيه كرم العرب وأريحيتهم وشهامتهم، فرفضوا البقاء، فصاح بهم: عليَّ الطلاق لن تخرجوا من البيت، قالوا: نحن نريد أن نذهب، فقال: انتظروني قليلاً، ودخل البيت ثم خرج ومعه كلاشنكوف (بندقية) وقال: والله أي واحد منكم يخرج، فإنني سوف أفرغ هذه الرصاصات في صدره، فجلسوا وسكتوا، واضطروا إلى أكل الطعام، وأمسك الرجل بزوجته واستسلموا لما يقول.
وهكذا نجح الكلاشنكوف (البندقية) بطلقاته فيما لم ينجح فيه الطلاق، وهذه قاعدة إذا أردت التهديد بإمكانك التهديد بالقوة بدلاً من التهديد بالطلاق.